“ماديا براديش” الهندية تشارك في معرض سوق السفر العربي بدبي

دبي – مصادر نيوز

أعلنت هيئة السياحة في ولاية “ماديا براديش” الهندية مشاركتها في معرض سوق السفر العربي الذي يعقد في دبي الشهر المقبل، وفقًا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

وبحسب البيان تعرض “ماديا براديش” مشروعاً تطمح فيه إلى الترويج للمنطقة ضمن السوق السياحي في منطقة الشرق الأوسط، وتشجيع السياح على استكشاف ما تزخر به من الثروات المحلية المتنوعة والوجهات الطبيعية الخلابة والتجارب السياحية الاستثنائية.

لُقِبت ولاية “ماديا براديش” الهندية بالقلب المُذهل للهند، واكتسبت الولاية لقبها هذا بفضل احتضانها لـثلاثة مواقع تراثية مُدرجة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ’اليونسكو‘، ولكوكبة متنوعة من المهرجانات النابضة بالحياة ،ولعدد من أكبر محميات النمور في العالم،، حيث تضم الولاية ما يقارب 20% من نسبة النمور في الهند، وهي أعلى نسبة لتواجد النمور في مكانٍ واحد على مستوى العالم، ونظراً لكونها تشكل ملاذاً ومحمية طبيعية للنمور، والذي يُعد الحيوان الوطني للهند، فقد اكتسبت ولاية “ماديا براديش” لقب “ولاية النمر”.

هذا وتتميز ولاية ماديا براديش الهندية بموقعها القريب من دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يتيح لعشاق الاستكشاف الثقافي وصولاً سهلاً، الأمر الذي جعلها تحظى بشعبية متنامية بين صفوف السياح العرب والأجانب، إلى جانب كونها وجهة سياحية مفضلة للسكان المحليين في الهند.

هذا ويبلغ الموسم السياحي في “ماديا براديش” ذروته بين شهري أكتوبر وأبريل، حيث تشهد المنطقة في تلك الفترة تنظيم مجموعة كبيرة من المهرجانات، بما فيها مهرجان جال ماهوستاف (مهرجان الماء)، وتشكل “ماديا براديش” وجهةً مثالية للباحثين عن ملاذٍ معتدل من حر الصيف والراغبين بالاستجمام خلال موسم الرياح الموسمية الذي يمتد بين شهري مايو وسبتمبر.

 

الطبيعة والحياة البرية والمحميات الطبيعية

تتمتع ولاية “ماديا براديش” بمقومات طبيعية مذهلة تجعلها الوجهة المثلى لمحبي المغامرات والطبيعة، حيث تتيح لزوارها فرصة اكتشاف سلاسلها الجبلية الشامخة وأنهارها المتعرجة الفريدة وغاباتها الخضراء الوارفة الممتدة على مساحاتٍ واسعة، وتمتد الولاية على مساحة نحو 10 آلاف كيلومتر مربع، تحتضن فيها 25 محمية طبيعية و10حدائق وطنية و6 محميات طبيعية للنمور، فضلاً عن أعداد كبيرة من أشكال الحياة النباتية والحيوانية الفريدة من نوعها.

كما يمكن للزوار التعرف على القصة الحقيقية للكاتب روديارد كبلينج، مؤلف الرواية الشهيرة “كتاب الأدغال” الصادرة عام 1894، والتي استقى إلهامها من العناصر الطبيعية الآسرة ضمن محمية “بنش تايجر ريزيرف” للنمور والواقعة ضمن ولاية “ماديا براديش”، كما أبدع الكاتب شخصية “ماوكلي” بناءً على قصة حقيقية رواها السير ويليام هنري سليمن تتحدث عن فتىً صغير نشأ في كنف الذئاب، ويمكن للسياح زيارة العديد من المواقع المذكورة في الرواية الشهيرة، بما فيها قرية “سيوني” التي وُلد فيها “ماوكلي”.

وبفضل طبيعتها الخضراء الوارفة، توفر الحدائق الوطنية المنتشرة في ولاية “ماديا براديش” بيئةً مثالية لحياة العديد من الحيوانات الفريدة، والتي يُذكر منها النمور وطيور الطاووس والأيل النابح والفهود والفهود الصيادة والخنازير البرية، فضلاً عن أنواع التماسيح والظبي الأسود، وتوفر أشكال الحياة البرية هذه أمام عشاق الطبيعة فرصةً مميزة لاختبار أروع التجارب التي لا تنسى.

 

الإرث الثقافي والحضاري

تحتضن ولاية “ماديا براديش” 3 مواقع تراثية مُدرجة ضمن قائمة ’اليونسكو‘ للتراث العالمي، ولفيفٍ من التحف المعمارية التاريخية الفريدة، بما فيها أوابد ’خاجوراهو‘ الأثرية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن العاشر الميلادي، وتتميز هذه الآثار بإبداعات معمارية فريدة من نوعها ولعل أبرزها الجدران المزينة بالتماثيل المزخرفة، والتي تنتصب كشاهد حي على الإرث الفني العريق للهند، كما وتضم الولاية مواقع ساحرة أخرى كقرية “سانشي” الأثرية، والتي تحوي العديد من الآثار الثقافية الهندية التابعة للحضارة البوذية والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، جنباً إلى جنب مع رسومات الكهوف العائدة للعصر الحجري القديم ضمن ملاجئ “بيمبتكا” الصخرية، كما تُشتهر الولاية بكونها موطناً للعديد من من أشكال الفنون والحرف اليدوية الفريدة، والتي تشمل مصنوعات الحرير والمطبوعات والقطع الأثرية المعدنية والحلي والمجوهرات العائدة للقبائل التقليدية، لتجسد ولاية “ماديا براديش” بذلك المكان الذي يتيح استكشاف مختلف محطات التاريخ العريق والقديم لشبه القارة الهندية ضمن منطقة واحدة لا مثيل لها.

وتستقبل ولاية “ماديا براديش” زوارها من السياح والمسافرين بأرقى مستويات الترحيب والضيافة، وتوفر لهم مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة الفاخرة، فضلاً عن خيارات استثنائية من المأكولات التقليدية الشهية التي تشتهر بها، وتقدم لهم تجربة سياحية غنية بأشكال الحياة البرية الفريدة والتراث العريق والإرث الثقافي الاستثنائي، متيحةً لهم اختبار تجارب مليئة بالإلهام وقضاء أوقات جميلة، لتشكل بذلك الوجهة السياحية المثلى للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

Optimized with PageSpeed Ninja