الإمارات تبدأ تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع البنية التحتية

دبي – مصادر نيوز

شهد الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، تطبيق وزارة تطوير البنية التحتية لتقنية الذكاء الاصطناعي ضمن مشاريع الطرق الاتحادية، وفقًا لبيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وبحسب البيان، تساعد تلك التقنية على تقليل مدة تنفيذ المشروع بنسبة ٥٤٪، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة ٣٧٪، وتقليل الاعتماد على القوى العاملة بنسبة ٨٠٪، وتقليل عددهم وعدد المعدات بنسبة ٤٠٪، وذلك أثناء جولة ميدانية تفقداً خلالها مشروع تطوير طريق كلباء الدائري.

وأكد النعيمي أن وزارة تطوير البنية التحتية تعمل على تطبيق أحدث التقنيات في تطوير البنية التحتية، بحسب أعلى المعايير وتجديد معاييرها في إنشاء الطرق، وعليه تم العمل على المشاريع الاستراتيجية بالتعاون مع القطاع الخاص تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما يواكب توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها مؤخراً.

ولفت الوزير إلى أن أتمتة المعدات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تساهم في دعم منظومة الاستدامة والبيئة اللتين تعتبرا محوراً رئيسياً لاستراتيجية الوزارة، من حيث تقليل استهلاك الوقود بنسبة 63% والغازات السامة المنبعثة، والمخلفات الناتجة عن المشاريع، والحد من تعرض العمال للمخاطر المحيطة ببيئة العمل والحفاظ على السلامة المهنية.

وقال:” تواصل وزارة تطوير البنية التحتية مسيرة التميز والريادة العالمية التي تحققت خلال السنوات الماضية، وساهمت بتبوء الدولة مكانة مرموقة عالمياً بفضل تكاتف مختلف الجـهات المعـنية، مدعومة بتوجيهات القـيادة الرشيدة ومتـخذي القـرار بالـدولة.”

وأكد أن تبني الوزارة لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يأتي من منطلق إيمانها بأهمية تطويع التكنولوجيا لخدمة تطوير البنية التحتية، واستثمار الرؤى المستقبلية القادرة على استكمال النهوض بهذا القطاع الحيوي، إلى جانب استثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.

وقال عبد الله النعيمي:” استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تعتبر موجهاً رئيسياً نحو تحويل الإمارات إلى بلد رائد عالمياً في الابتكار، وتصدره المؤشرات العالمية بحلول العام 2021″، ومما لا شك فيه أن التقنية هي مكون أساسي لدعم الـــنمو السريع في مشاريع ومبادرات وزارة تطوير البنية التحتية، وتحقيق الريادة العالمية في مجال البنية التحتية، والمحافظة على المكتسبات التي تحقق بتصدر الدولة مؤشرات التنافسية في جودة الطرق لـ 4 سنوات متتالية، وحصولها على المركز الرابع بمؤشر جودة البنية التحتية”.

وأعلن وزير تطوير البنية التحتية، عن بدء العمل بالمرحلة الثانية من مشروع الطريق الرابط بين شارع الشيخ خليفة بالفجيرة بمركز خطم ملاحة وطريق E99 “طريق كلباء الدائري”، والذي يصل طوله إلى 7 كيلو متر تقريباً، وتصل تكلفة الطريق المتوقع الانتهاء منه خلال الربع الثالث من العام المقبل 2019، إلى 60 مليون درهم تقريباً.

ويتكون المشروع من طريق مزدوج من حارتين لكل اتجاه، مع جزيرة وسطية تسمح بتطوير الطريق مستقبلاً بإضافة حارة ثالثة، مع إنشاء إشارة ضوئية وأعمال صرف مياه الأمطار، وتنفيذ شبكة إنارة الطريق، وكذلك تركيب أعمدة إنارة على جانبي الطريق، فضلاً عن الحواجز المعدنية في وسط الطريق، والتي تلعب دوراً مهماً في الحماية والفصل بين الجانبين.

ولفت معاليه إلى أن مشروع كلباء الدائري بمرحلتيه الأولى والثانية البالغ طوله 12.5 كيلو متر، سيساهم بعد الانتهاء منه في تخفيف الضغط على الطرق الداخلية لمدينة كلباء، حيث سيعمل على تحويل حركة الشاحنات إلى الطريق حال اكتماله، الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات الأمن والسلامة لمستخدمي الطرق، من خلال رفع كفاءته، وزيادة انسيابية الحركة، ويخفض زمن الرحلة 16 دقيقة، كما يساهم في دعم النمو الاقتصادي والتجاري والسياحي للمدينة وعموم المنطقة الشرقية، وتسهيل الحركة على قاطني مدينة محمد بن زايد السكنية، والمناطق المجاورة، كما سيعزز الطريق من عملية الربط الجغرافي مع سلطنة عمان من خلال تسهيل التنقل والحركة المرورية إلى منفذ خطم الملاحة الحدودي، الذي يربط الدولة بالسلطنة، حيث يعد أحد أكبر المنافذ البرية بالدولة”.

وبدوره، قال عمر العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي: “نحرص على التعاون والتنسيق مع كل الوزارات والمؤسسات من أجل تنفيذ تطبيقات متنوعة في الذكاء الاصطناعي، فلدينا حزمة كبيرة ومتطورة من تلك البرامج والتطبيقات التي من شأنها ترجمة استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، فالرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة تؤكد على ريادة الدولة في هذا المجال، حيث تمتلك من القدرات والإمكانيات والتشريعات والبنية التحتية ما يؤهلها لهذه المكانة.”

وتابع: “سعدنا جداً بتطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي على الطرق مع وزارة تطوير البنية التحتية، حيث تسهم هذه التطبيقات في اختصار الوقت والجهد والتكلفة، وتزيد من مستويات الأمن والسلامة، وانسيابية الحركة على الطرقات، وهي صديقة للبيئة، ومستدامة.”

وأضاف: “تطبيق الذكاء الاصطناعي الآمن يبدأ في دولة الإمارات في قطاع البنية التحتية حيث أن المُدخلات واضحة وتأثير تطبيق هذه التقنية واضح وسريع، وسيكون له تأثير إيجابي في الأمن والسلامة في هذا القطاع وسيتم خفض التكلفة بشكل ملحوظ وستكون هنالك زيادة في الإنتاجية، وتقليل في القوى العاملة بنسبة ٨٠٪.”

وأكمل: “تُطبق تقنية الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات بشكل مدروس وسريع في المجالات الاستراتيجية ذات التأثير الملحوظ فيما يصب في منفعة الدولة ورفاه المواطن. فإن وزارة البنية التحتية واكبت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 التي تهدف بأن تكون دولة الإمارات الرائدة عالمياً في تبني هذه التقنية والتي من المتوقع أن تكون لها عوائد اقتصادية عالية ستسهم في زيادة الإنتاجية بنسبة ٢٦٪ وتحقيق نمو اقتصادي بما يقارب335  مليار درهم.”

Optimized with PageSpeed Ninja