جلاس بوينت وأوكسيدنتال توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز إنتاج النفط بسلطنة عُمان

دبي – مصادر نيوز

وقعت جلاس بوينت سولار وأوكسيدنتال عُمان اليوم اتفاقية تعاون لإنشاء محطة عملاقة لتوليد البخار بالطاقة الشمسية بسعة 2 جيجاواط وذلك في حقل مخيزنة بسلطنة عُمان، وفقا لبيان صحفي تلقت مصادر نيوز نسخة منه.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة جلاس بوينت باستخدام تقنيتها المبتكرة للطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 100,000 برميل من البخار يومياً على أن تقوم أوكسيدنتال بشرائه واستخدامه في عمليات إنتاج النفط الثقيل. ومع اكتمال الدراسات الأولية، بدأت الأعمال الهندسية من أجل تحديد نطاق المشروع وخطط دمج تقنية الطاقة الشمسية بعمليات استخراج النفط في حقل مخيزنة.

وتعليقاً على ذلك، قال  الدكتور محمد بن حمد الرمحي ، وزير النفط والغاز في سلطنة عُمان: “في إطار جهودنا المتواصلة لتنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الطاقة المتجددة بالسلطنة، نبحث عن أفضل الوسائل الممكنة للحفاظ على الغاز الطبيعي القيّم”. وأضاف: “تزخر السلطنة بحقول النفط الثقيل مما يتيح فرصة مميزة لنشر تقنيات الطاقة الشمسية لإنتاجه وفي الوقت ذاته الحفاظ على الغاز والاستفادة منه في توليد الطاقة وفي الصناعات الأخرى. ويسعدنا أن نشهد هذا التعاون المثمر بين أوكسيدنتال عُمان وجلاس بوينت سولار والذي سيكون له الأثر الإيجابي على الصعيدين الاقتصادي والبيئي بالسلطنة”.

هذا، وتواصل أوكسيدنتال عُمان أعمالها بالسلطنة منذ أكثر من 30 عاماً حيث تعد أكبر الشركات المستقلة المنتجة للنفط في السلطنة. وفي حقل مخيزنة، تقوم الشركة بتطبيق احد أكبر مشاريع البخار في العالم للاستخلاص المعزز للنفط.

وتعتمد جلاس بوينت سولارعلى تقنية الطاقة الشمسية في إنتاج البخار المستخدم في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط بالأسلوب الحراري حيث يتم تركيز أشعة الشمس من خلال مرايا ضخمة تعمل على غلي المياه وتحويلها إلى بخار. وستقوم أوكسيدنتال عُمان بشراء هذا البخار بموجب اتفاقية طويلة الأجل بتكلفة قيّمة وبدون انبعاثات ضارة للبيئة كما هو الحال في إنتاج البخار المولد باستخدام الغاز الطبيعي. ومن المتوقع أن يخفض المشروع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بالبيئة بمعدل 800,000 طن سنوياً.

كما تتضمن الاستراتيجية العالمية لشركة أوكسيدنتال بتروليوم استثمارات متواصلة في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقنيات احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون (CCUS)، وعدداً من تقنيات الحدّ من الانبعاثات الضارة بالبيئة. ويُعد هذا المشروع والتقنية المستخدمة فيه أحد الجوانب التي يتم دراستها من قبل الشركة للاستفادة من الطاقة منخفضة الانبعاثات بالتعاون مع فرق عمل من مختلف عملياتها حول العالم. وسيساهم هذا المشروع في إيجاد منصة للتعليم التقني والترويج لمثل هذه المشاريع في كافة جوانب الأعمال بما يحد من البصمة الكربونية لشركة أوكسيدنتال عالمياً.

ومن جانبه، قال ستيفن كيلي، الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان: “يسعدنا بدء التعاون المشترك مع جلاس بوينت لتعزيز جهودنا البيئية بالسلطنة وترسيخ مكانتنا في الاقتصاد القائم على مصادر طاقة منخفضة الكربون. ولا شك أن هذا التعاون سيتيح لنا فرصة استراتيجية لبدء استخدام الطاقة الشمسية كمصدر مستدام للطاقة بما يخفض من البصمة الكربونية لعملياتنا”.

وقال ستيفن موس، الرئيس التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار: “نتطلع إلى مواصلة مسيرة نجاحاتنا بالسلطنة من خلال المشاركة في هذا المشروع العملاق. كما أن رغبة أوكسيدنتال عُمان في تنفيذه تظهر جلياً الدور الذي يمكّن مصادر الطاقة المتجددة في تخفيض استخدام الطاقة والحدّ من التأثير البيئي لعمليات إنتاج النفط. ويُسعدنا بدء التعاون المشترك مع أوكسيدنتال عُمان وتعزيز نمو قطاع الطاقة الشمسية بالسلطنة والسوق العالمي لإنتاج النفط بهذه الطاقة النظيفة”.

Optimized with PageSpeed Ninja