هل تُطبق مصر “ضريبة البدانة”؟

كتبت – أسماء عبد الظاهر

بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول أهمية خفض الوزن لدى الشباب المصري، وضرورة أن توضع معايير لاختيار الشباب في الوظائف ومنها “التحلي بجسم رياضي”، فهل يمكن أن تسعى الحكومة المصرية لتطبيق “ضريبةالبدانة” إسوة ببريطانيا.


الحكومة البريطانية مثلا سبق وأن أعلنت في أبريل عام 2017 عن “ضريبة البدانة”، وهي ضريبة متعددة المستويات فرضت على المشروبات الغازية في إطار الجهود المبذولة للحد من البدانة التي وصلت لمستويات خطرة في البلاد.


وكانت هيئة الصحة العامة في انجلترا تهدف إلى دفع شركات مثل”كوكاكولا” و”بيبسي” و”رد بول” إلى تغيير تركيبةمنتجاتها بطريقة تشجع على استهلاك كمية أقل من السكر. لأن إخفاق الشركات في ذلك،كان سيعني دفع ضرائب أكثر، وكان سيدفع تجار التجزئة إلى رفع الأسعار أيضا، ولذلكفإن معظم الشركات اختارت تغيير وصفاتها الخاصة بالمشروبات الشعبية، كما قالت”بي بي سي” في تقرير سابق.


ستواجه المشروبات التي يحتوي كل 100 ملليلتر منها على أكثر من 5غرامات من السكر ضريبة تعادل 18 بنسا لكل لتر (0.23 دولار)، وتلك التي تحتوي علىأكثر من 8 غرامات ستواجه ضريبة تعادل 24 بنسا لكل لتر (0.31 دولار).


وكان حجم الإيرادات السنوية المتوقعة جراء ذلك حوالي 500 مليوناسترليني، وقالت هيئة الصحة العامة في انجلترا إن ذلك المبلغ سوف يُستثمر في برامج الحد من السمنة عند الأطفال.


وأوصت منظمة الصحة العالمية في تقريرها 2016 ، بضرورة فرض ضريبةقدرها 20% على المشروبات المحلاة لتقليل الاستهلاك.


ووفقا لدراسة نُشرت في المنتدى السنوي للغذاء في ستوكهولم EAT Stockholm Food Forum  عام 2017، تصدرت مصر قائمة سمنة البالغين في حين تصدرت الولايات المتحدة أعلى مستوى بدانة للأطفال والشباب وذلك وفقا لدراسة شملت 195 دولة.

Optimized with PageSpeed Ninja