واشنطن تفرض عقوبات على فنزويلا

دبي – مصادر نيوز

تواصلت ردود الفعل العالمية بشأن الأزمة في فنزويلا، فيما فرضت واشنطن عقوبات على فنزويلا ولوّحت بـ«جميع الخيارات» لحمل الرئيس نيكولاس مادورو على مغادرة السلطة، بينما جمدت حكومة مادورو حسابات رئيس البرلمان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً ومنعته من السفر، وفقا لصحيفة البيان.

وقدم المدعي العام الفنزويلي، طارق ويليام، طلباً لدى المحكمة العليا للبلاد يطالب فيه بمنع غوايدو من مغادرة البلاد. كما طالب المدعي العام بتجميد حسابات غوايدو.

ونددت الصين وروسيا، أمس، بالعقوبات الأمريكية الجديدة على فنزويلا. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «تعد السلطات الشرعية في فنزويلا هذه العقوبات غير قانونية ونحن ننضم تماماً إلى وجهة النظر هذه»، متهماً واشنطن بـ«تدخل صارخ». وأضاف «سندافع عن مصالحنا في إطار القانون الدولي عبر استخدام كل الآليات التي في متناولنا»، علماً بأن روسيا تستثمر مليارات الدولارات في قطاعي المحروقات والأسلحة في فنزويلا.

بدورها، أكدت الصين التي تتصدر قائمة الجهات الدائنة لفنزويلا، «رفضها العقوبات الأحادية» على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ الذي عد أن هذه العقوبات «ستؤدي إلى تدهور حياة سكان فنزويلا و(من فرضها) سيكون مسؤولاً عن تداعيات خطيرة».

في الأثناء، عقد البرلمان برئاسة غوايدو (35 عاماً) الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، اجتماعاً أمس. ودعا غوايدو إلى التظاهر، اليوم (الأربعاء) ثم السبت معولاً على الدعم الدولي الذي يحظى به. وأسفرت التظاهرات التي تنظمها المعارضة عن سقوط أكثر من 40 قتيلاً في أسبوع، وفق ما أكدت الأمم المتحدة أمس.

وذكر غوايدو لهيئة إذاعة وتلفزيون ألمانية أنه الرئيس الشرعي الوحيد للبلاد. وقال إن الانتخابات التي أتت بمادورو فترة ثانية شابها تزوير وأنه يتعين على مادورو الاستقالة للسماح بإجراء اقتراع جديد نزيه.

كما قال زعيم المعارضة في مقابلة بثتها شبكة (سي. إن. إن)، إن بإمكان المعارضة إنجاز انتقال سلمي للسلطة بمعزل عن مادورو وإجراء انتخابات حرة في نهاية المطاف. وأضاف إنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرات عدة. وعندما سألته الشبكة عن الخيارات العسكرية المحتملة في فنزويلا قال إن كل الخيارات مطروحة.

وأكد غوايدو أنه «تشاور مع الرئيس (ترامب) ومع رؤساء آخرين في المنطقة والعالم» وتولى السيطرة على أصول فنزويلا في الخارج وباشر «آلية تعيين لجان إدارة بيديفيسا وسيتغو» فرع شركة النفط الوطنية الفنزويلية للمصافي في الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن شددت الضغط على كراكاس، مستهدفة هذه المرّة شركة النفط الوطنية (بيديفيسا) لاتهامها بأنها «أداة فساد».

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة اعتمدت سلطة غوايدو للسيطرة على أصول معينة في حوزة بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي أو أي بنوك أخرى تضمنها واشنطن.

وذكر روبرت بالادينو الناطق باسم الخارجية الأمريكية في بيان «هذا الاعتماد سيساعد الحكومة الشرعية في فنزويلا على تأمين تلك الأصول لصالح الشعب الفنزويلي».

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أن الولايات المتحدة تعتزم فرض «عقوبات إضافية» لممارسة ضغط على حكومة فنزويلا.

Optimized with PageSpeed Ninja