صحافة الذكاء الاصطناعي في مؤتمر بجامعة عين شمس

القاهرة – مصادر نيوز

تنظم كلية الآداب بجامعة عين شمس، المؤتمر الدولي السنوي للكلية، تحت عنوان “القوى الناعمة وصناعة المستقبل” خلال الفترة من 23 إلي 25 مارس الحالي.

قالت الدكتورة سوازن القلينى، عميد كلية الآداب وأستاذ الإعلام رئيس المؤتمر: “يُعد المؤتمر هذا العام امتدادًا لنجاحات حققناها خلال الدورات السابقة، حيث التأكيد على دور الإعلام في تنمية المجتمعات العربية، وتناول المؤتمر هذا العام زاوية جديدة هامة حول دور الإعلام في تحسين وصناعة القوة الناعمة للدولة، ولدينا عشرات الأبحاث والباحثين والدارسين مع أكثر من 10 جامعات عربية ومنظمات مختلفة.

وأكدت أن القوى الناعمة تعد نموذجًا يحتذى به وخاصة في الفترة الحالية، حيث نرى العديد من النجاحات والإنجازات الدبلوماسية المصرية عربيا ودوليا، والإعلام شريك هام في صناعة تلك النجاحات، إلى جانب تعزيز دور الفنون و الآداب والعلوم الإنسانية والدبلوماسية أيضًا في خلق  التأثير الإيجابي لدى المجتمعات عربيًّا وعالميًّا.”

وأضافت أن المؤتمر يتناول محورًا هامًّا حول دور التكنولوجيا وتطبيقات الهاتف في تعزيز القوة الناعمة للدول، بالتطبيق على حكومة دولة الإمارات، علاوة على ورشة عمل تعريفية حول مصطلح “صحافة الذكاء الاصطناعي “Artificial intelligence (AI) Journalism”   للباحث محمد عبدالظاهر، وهو مصطلح جديد في الإعلام بدأت ملامحه تظهر كنتاج للثورة الصناعية الرابعة.‎”

وقال الإعلامي محمد عبدالظاهر أن “صحافة الذكاء الاصطناعي AI Journalism   هي الثورة الجديدة في صناعة الإعلام، فكما تطور الإعلام من الطباعة التقليدية من مجرد نشرات إخبارية بسيطة في مطلع القرن السابع عشر، إلى المجلات والصحف في مطلع القرن العشرين، وظهور الإذاعة والتلفزيون أيضًا حينذاك، ثم الثورة الصناعية الثالثة التي صحبها ظهور صحافة المواطن، ونمو الصحافة الدولية وقدرتها على نقل الأحداث لحظة بلحظة بدقة عالية.”

وأضاف ” اليوم نشهد ظهور تقنيات جديدة للثورة الصناعية الرابعة، حيث الطباعة ثلاثية الأبعاد، والبلوكتشين، و تكنولوجيا الواقع المعزز، وإحلال الروبوت محل العديد من الوظائف، وخاصة في قطاع الإعلام، ففي القريب العاجل سوف نجد غرف إخبارية كاملة دون تدخل البشر، فهذه هي ثورة صحافة الذكاء الاصطناعي الجديدة.”

وأشار عبدالظاهر إلى أن تلك الحقبة سوف تخلق العديد من الفرص والتحديات أمام صُناع الإعلام، حيث تتحول تلك الصناعة إلى إبداعية بالدرجة الأولى، وسوف تغيب كافة الأشكال التقليدية من برامج، أو محتويات إعلامية أو أفلام وثائقية ضخمة، فقد يتقلص الإنفاق العالمي على الإنتاج الإعلامي إلى أكثر من 50% حتى 2030. فإحلال صحافة الذكاء الاصطناعي محل الصحافة التقليدية وصحافة المواطن سوف تساهم كثيرًا في توفير النفقات في صناعة الإعلام، علاوة على توافر أقمار صناعية تنقل البث المباشر – حتى لو من المنازل – بأرخص الأسعار. مُضيفًا: “لن يكون الأمر غريبا عندما تجد قناة إخبارية كاملة داخل غرفة المعيشة لأحد الأشخاص، لديه 4 من “الروبوت” يحركهم وينتج مواد ضخمة وهو على طاولة الطعام.”

Optimized with PageSpeed Ninja