تقرير: مجمع أبراج الإمارات أكثر مشاريع دبي تميزاً خلال الأعوام العشرة المقبلة

دبي – (مصادر نيوز)

توقعت شركة الاستشارات العقارية “كلاتونز”، في تقرير حديث، تلقت مصادر نيوز نسخة منه، أن يصبح مجمع أبراج الإمارات للأعمال الذي تم الإعلان عنه مؤخراً أكثر المشاريع تميزاً في المدينة خلال أكثر من 10 سنوات، على الرغم من تباطؤ نمو سوق العقارات التجارية في دبي على مدى الأشهر الستة الماضية.

قال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث في “كلاتونز”: “مع دخولنا النصف الثاني من عام 2017، نشهد مشاريع كبرى جديدة يتم الإعلان عنها أو طرحها في منطقة وسط دبي مثل مشروع مجمع أبراج الإمارات للأعمال الذي تقدر قيمته بخمسة مليارات درهم، ويتميز بموقعه على مقربة من منطقة دبي المالية. ويشكل المشروع إضافة مهمة وإيجابية جداً بالنسبة للسوق حيث سيلبي الطلب المتزايد على المساحات المكتبية من الفئة الأولى من خلال أبراج مكتبية منخفضة ومرتفعة العلو تتناسب مع مجموعة متنوعة من المتطلبات والاحتياجات. واليوم تتحرك دبي بوتيرة سريعة لتتحول من مركز إقليمي إلى مركز عالمي، ومن المتوقع أن يكمّل مجمع أبراج الإمارات للأعمال الجديد مهمة مركز دبي المالي العالمي، مما سيوسع المنطقة المالية في المدينة ويرسخ مكانتها الرائدة كمنافس كفؤ لمنطقة ذا سيتي في لندن ووول ستريت بنيويورك.”

 

ومن شأن هذا المشروع، الذي يهدف إلى المساهمة في مضاعفة حجم مركز دبي المالي العالمي بثلاثة أضعاف بحلول عام 2024، أن يشكل عامل ارتياح وترحيب نظراً لتضاؤل ​​المعروض من المساحات المكتبية من الفئة الأولى في المنطقة.

 

من جهتها قالت بولا والش، رئيسة خدمات الشركات العالمية في “كلاتونز”: “نظراً لخضوعه لتشريعات مركز دبي المالي العالمي، وبالتالي اتخاذه صفة المنطقة الحرة في موقع مركزي في المدينة، فمن المرجح أن يخفف مجمع أبراج الإمارات للأعمال من ضغوطات الطلب على وحدات مكتبية في قلب مركز دبي المالي العالمي حول مباني Gate و Precinct و Village. ونرى أن المستأجرين الدوليين على استعداد لدفع إيجار أكبر في القدم المربع للمكاتب الواقعة على مقربة من أبراج الإمارات بالمقارنة مع أي مبنى تجاري آخر في دبي وهو ما يقدمه هذا المشروع الجديد. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإننا نتوقع مستويات طلب وتأجير قوية للمساحات في هذه المنطقة”.

 

وبحسب نشرة “كلاتونز” نصف السنوية عن سوق المكاتب في دبي لصيف عام 2017، فقد استمرت الظروف المتباطئة في سوق المكاتب في دبي، والتي بدأت مطلع هذا العام، حيث تم تسجيل معدلات طلب أضعف من المعتاد على جميع مناطق سوق المكاتب في المدينة.

 

وقال دوراني: “أدى تذبذب الأوضاع الاقتصادية العالمية إلى تراجع الطلب، وأشارت بعض التقارير إلى تراجع الصفقات خلال الأشهر الأخيرة بسبب اتباع نهج أكثر حذراً من قبل بعض الشركات متعددة الجنسيات. وشهدنا من خلال مجموعة كبيرة من الأنشطة التي شاركنا فيها عمليات دمج للمكاتب عبر عدد من القطاعات المختلفة “.

 

وقد رصدت “كلاتونز” من خلال فريق خدمات الشركات، توجهاً لافتاً هذا العام تمثّل في انتهاء العديد من عقود الإيجار الموقعة لمدة خمس سنوات في منتصف وأواخر عام 2012 مع بدء عودة السوق إلى الارتفاع بعد انتهاء الأزمة المالية في عام 2009. ويجد المستأجرون الذين يضطرون للتجديد خلال هذه الفترة أنفسهم أمام إيجارات جديدة أعلى ​​بنسبة 22٪ في المتوسط، في حال أرادوا الانتقال أو تقليص حجم مكاتبهم في سوق رئيسية. وتشير “كلاتونز” إلى أن هذا الارتفاع حدث خلال الفترة من 2012 إلى 2015 حين شهد السوق ارتفاعاً سريعاً في الإيجارات.

 

وأوضحت والش أن هذا الأمر جعل عمليات الانتقال بغرض تخفيض التكلفة والتوفير أكثر صعوبة حتى في الحالات التي يقلص فيها المستأجرون حجم مكاتبهم بشكل كبير، خاصة عندما يتم احتساب نفقات الانتقال إلى مكاتب جديدة”.


وتظهر نشرة “كلاتونز” حول توقعات سوق المكاتب في دبي أن منطقة ديرة سجلت الأداء الأضعف في السوق خلال الأشهر الستة الأولى من العام مع انخفاض إيجارات الحد الأدنى بمقدار 10 دراهم للقدم المربعة لتصل إلى 50 درهم للقدم المربعة في نهاية يونيو. وفي المقابل، تظل الإيجارات في مركز دبي المالي العالمي هي الأعلى في المدينة، وتبلغ نسبة الإشغال فيها حوالي 100٪. وقد استمرت جاذبية مركز دبي المالي العالمي بفضل عاملي المكانة المرموقة التي اكتسبتها هذه المنطقة الفاخرة وجاذبية العمل في منطقة حرة خاضعة للتنظيمات الدولية.

 

وشهدت منطقة الخليج التجاري في دبي ارتفاعاً في إيجارات الحد الأعلى بقيمة 20 درهم للقدم المربعة، مما يجعلها الأقوى أداءً في سوق المكاتب في دبي، خلال الربع الثاني من عام 2017.

 

وأضاف دوراني: “نتج ارتفاع الإيجارات في الخليج التجاري عن نقص المعروض من الوحدات المكتبية الفاخرة من الفئة الأولى في المنطقة، والذي لا يزال يقتصر على عدد محدود من المباني المنجزة، مثل برج أوبورا، على سبيل المثال، الذي سجل 20% معدل شغور. لكن تقرير كلاتونز أظهر استمرار وجود فائض في المساحات المكتبية من الدرجة “ب” و “ج” في المنطقة، مع زيادة في نسبة الوحدات المتوقع تسليمها قريباً”.


وبعيداً عن منطقتي دبي القديمة والوسطى، تظل المناطق الحرة التابعة لتيكوم في دبي الجديدة الوجهات الرئيسية التي تستقطب الكثير من اللاعبين الجدد في سوق المدينة. وقد أدى الطلب المستمر، والذي يأتي بشكل أساسي من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإعلام والاتصالات والتي تشهد نمواً متواصلاً، إلى زيادة إيجارات الحد الأعلى. ففي مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام ومنطقة مجمع دبي للمعرفة، على سبيل المثال، ارتفعت إيجارات الحد الأعلى مع رسوم الخدمات بنسبة 5٪ تقريباً لتصل إلى 220 درهم للقدم المربعة.

 

وتابعت والش: “كما ذكرنا سابقاً، فقد أدى عمق الطلب إلى تسريع إنجاز مركز الابتكار الذي يمتد على مساحة مليون قدم مربع، والذي يتوقع أن يتم تسليمه قبل الموعد المحدد بحلول أواخر 2018 أو أوائل 2019؛ ولكن من المرجح أن تكون معظم الوحدات في المشروع مؤجرة مسبقاً مما يشير إلى أن الضغط التصاعدي على الإيجارات هنا سوف يستمر. ونشهد بالفعل تنافس العديد من العملاء من الشركات للحصول على موطئ قدم في مدينة دبي الإنترنت أو مدينة دبي للإعلام لأنها تظل من أهم المواقع وأكثرها جاذبية للشركات الجديدة التي تدخل السوق، وخاصة من أوروبا أو الولايات المتحدة “.

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #عقارات #إنشاءات #دبي #الإمارات #تقارير اقتصادية

Optimized with PageSpeed Ninja