الإمارات تفوز باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي 2020

دبي – (مصادر نيوز)

فازت دولة الإمارات باستضافة الدورة الـ 71 للمؤتمر الدولي للفضاء، للمرة الأولى على مستوى المنطقة، والمقرر إقامته في 2020، وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي: “فخور بفوز الإمارات باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي 2020 بحضور 5000 من العلماء والرواد والمتخصصين .. إنجاز مستحق لدولة الإمارات في مجال الفضاء”.

وأضاف أن مجال علوم وأبحاث الفضاء يمثل مساراً مهماً من مسارات مسيرة التنمية في دولة الإمارات نحو مئويتها في 2071 والتي تترجم جهودها الرامية لحجز مكان رفيع في مضمار التقدم العالمي، وأن تكون صاحبة عطاء مؤثر في مجال المنافسة العلمية بكافة فروعها وأشكالها ومن بينها استكشاف الفضاء لما لعلومه وأبحاثه من قيمة تسهم في خدمة البشرية وتحسين حياة الناس والارتقاء بجودتها.

 

وأوضح بن راشد، أن النهج التطويري الطموح لدولة الإمارات يأتي ثماره يوما تلو الآخر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن هذا النهج تجسّده أهداف “مئوية الإمارات 2071” والتي تصب في اتجاه الوصول بدولة الإمارات إلى صدارة دول العالم المتقدمة في شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتربوية وغيرها من المسارات التنموية التي قطعت فيها الدولة أشواطا كبيرة بإنجازات نوعية متميزة ومن بينها مجال تكنولوجيا الفضاء وعلومه.

وأشار حاكم دبي إلى  قيمة هذا الإنجاز وتوقيته الذي يواكب سلسلة من الإنجازات الإماراتية المتميزة في المجال ذاته، وقال: “المؤتمر سيأتي بعد إطلاقنا مباشرة أول مسبار عربي إسلامي يصل لكوكب المريخ… وبعد البدء أيضا في مدينة المريخ العلمية أكبر مركز بحثي فضائي”.

وأعرب عن اعتزازه بمستوى الأداء الذي يقدمه أبناء الإمارات متوجين إياه بنجاحات نالت تقدير العالم واحترامه، مؤكداً ثقته في جيل الشباب الذي أثبت تحليه بالمسؤولية والقدرة على الإنجاز وفق أفضل المعايير العالمية لإرساء ركائز مستقبل أفضل لوطنهم، وقال سموه: “فخور بشباب الإمارات الذين بدأوا في وضع الأسس الأولى في طريق الإمارات نحو مئويتها .. رؤيتنا حتى ٢٠٧١ بدأ العمل عليها من الان”.

 

وقال: “طموحاتنا للمستقبل لا حدود لها، وأن نكون الرقم واحد ليس هدفاً بعيد المنال لأننا لا ندخر جهداً في حشد الطاقات، وتشجيع المبدعين، وأطلقنا المشاريع والمبادرات الداعمة للشباب والمحفّزة للفكر الخلّاق، والمجال مفتوح أمام الجميع للمساهمة في بناء المستقبل، وهذا ما نتوقعه من أبناء وبنات الإمارات الذين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في كل مهمة تم تكليفهم بها، والنجاحات المتحققة لدولتنا في شتى المحافل الدولية واعتراف العالم بإنجازات الإمارات في مختلف القطاعات التنموية شهادة على قيمة وأثر إسهامات دولتنا الإيجابية في محيطيها العربي والعالمي”.

 

رؤية متكاملة

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن التقدّم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال علوم وأبحاث الفضاء أكسبها مكانة متميزة في هذا المجال على الساحة الدولية بفضل الرؤية المتكاملة للقيادة الرشيدة للمستقبل وتوفيرها كافة المقومات التي تكفل تحقيق السبق في مختلف قطاعات التكنولوجيا، ما رسَّخ من احترام وتقدير المجتمع الدولي للفكر المتطور الذي يقف وراء تلك الإنجازات ومنهاج العمل الذي مكَّن الإمارات من حجز موقع متقدم لها بين أكثر دول العالم تقدماً.

 

وقال إن دولة الإمارات ساهمت بقوة في وضع المنطقة العربية على خارطة صناعة الفضاء بمشاريع نوعية تخطت ما انجزه العالم في هذا المجال إلى آفاق جديدة تقدم من خلالها إضافات إيجابية مؤثرة تعين الإنسانية على بلوغ هدفها في اكتشاف الفضاء وتعزيز معرفة البشر بالكون من حولنا وكيفية توظيف تلك التكنولوجيا في خدمة الإنسان وتحسين نوعية حياته.

 

وقد أعلن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية عن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر خلال حفل أقيم ضمن فعاليات دورته الحالية في أديليد، استراليا، حيث ستُعقد الدورة الـ71 للمؤتمر في دبي وسيستضيفها “مركز محمد بن راشد للفضاء” بالتنسيق مع “وكالة الإمارات للفضاء”.

 

تاريخ عريق

واستقطب “المؤتمر الدولي للفضاء” منذ انطلاقه في العام 1950 مشاركة رؤساء وكبار المديرين التنفيذيين في وكالات الفضاء، وصناع قرار، وباحثين وأكاديميين ومتخصصين في علوم الفضاء من مختلف دول العالم، وصدرت عنه توصيات كان لها وقعها على قطاع الفضاء العالمي. كما عُرضت خلاله آلاف من أوراق العمل ونُظمّت مئات ورش العمل وعشرات الندوات والاجتماعات التي تناولت مواضيع محددة ذات الصلة بالفضاء في نطاق عالمي. ويتوقع ان يستقطب المؤتمر هذا العام أكثر من 3500 مشارك، بينما من المرتقب ان يصل في العام 2020 الـى أكثر من 5000 مشارك.

 

ومنذ انطلاقه قبل سبعة عقود، يَعقد “الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية” بالتعاون مع “الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية” و”المعهد الدولي لقانون الفضاء” المؤتمر، حيث استضافت فرنسا أولى جلساته. ومنذ ذاك الحين يُنظم سنويا في إحدى الدول المنضوية تحت الاتحاد الدولي ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل الدول التي سبق واستضافته: الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، المملكة، المتحدة، ألمانيا، الصين، كندا، اليابان، النرويج، الهند، السويد، سويسرا، النمسا، اسبانيا، اليونان، ايطاليا، الدنمارك، بلجيكا، بينما استضافت استراليا دورته الحالية.

 

ويعزز استقطاب هذا النوع من المؤتمرات حضور دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي رائد في قطاع الفضاء، خصوصاً أنها فرصة لإطلاع العالم على قدرة دولتنا على إنجاز أهداف الخطط الاستراتيجية التي غدت فيما بعد سياسات، وصارت مثالاً عالمياً يحتذى به في بناء الدول الحديثة والمدن الذكية، مع امتلاك دولة الإمارات رؤى متقدمة لتحقيق النمو والتنوع الاقتصادي، مدعومة بخطط تطويرية لقطاعات استراتيجية مختلفة ومن بينها قطاع تكنولوجيا الفضاء.

 

كذلك يوفر جلب مؤتمرات متخصصة بالفضاء منصة لإبراز الإنجازات التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي، وتحديداً عقب إطلاق “مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ” – “مسبار الأمل”، الذي يعتبر محطة رئيسية من محطات استراتيجية الحكومة الاتحادية في قطاع الفضاء ومبادرة رئيسية لتحقيق رؤيتها لمستقبل التنمية محلياً ودولياً.

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #الإمارات #فضاء #تكنولوجيا #المدن الذكية #تقارير

Optimized with PageSpeed Ninja