كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تُطلق وقفًا للطلاب العرب

دبي – (مصادر نيوز)

أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وبالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة و المنظمة العربية للتنمية الإدارية، عن تخصيص ستين مقعدًا وقفيًا للطلبة من دول الخليج والعالم العربي في برنامج تطبيقات التميز الحكومي، حيث تتكفل الكلية بكافة التكاليف الدراسية للطلاب الذين سيتم اختيارهم، وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وبذلك حصلت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على علامة دبي للوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، تقديراً لمساهمتها المجتمعية كنموذج يحتذى به في قطاع التعليم والتدريب بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبعاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تتيح علامة دبي للوقف للمؤسسات الخاصة الحاصلة عليها، أفضلية في المشتريات والعقود في حكومة دبي.

يقول الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية ” بفكر ِ ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأسست الكلية، ذلك الفكر الذي رسخَ لدينا الدور المجتمعي والتعليمي، وهو ما حفز الكلية للمشاركة في مبادرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، وذلك عن طريق تخصيص مقاعد دراسية وقفية للطلبة من دول الخليج والعالم العربي في مجال تطبيقات التميز الحكومي، حيث يمكن للراغبين بالاستفادة من مبادرتنا التواصل المباشرة مع إدارة الكلية”.

مؤكدًا أن تلك المشاركة تأتي متوافقة مع رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، والرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”.كما تتماشى هذه المبادرة مع أهداف الكلية في توثيق التجربة الإماراتية المتميزة في الأداء الحكومي و نشر أفضل الممارسات في الوطن العربي.

كما ستتضمن المبادرة عقد ورشة عمل تدريبية من قبل الكلية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان “تطبيقات التميز المؤسسي في حكومة دبي”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية للتميز المؤسسي من خلال التعرف على أفضل الممارسات في القيادة والإستراتيجيات والمنهجيات والمبادرات والخدمات في حكومة دبي، بالإضافة إلى حكومات أخرى، وذلك بهدف تكوين منظور شامل ومقاربة عملية للنهوض بالأداء المؤسسي الحكومي في الدول العربية.

الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة أكد على أهمية مشاركة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية قائلًا ” تتنوع جميع مبادرات المركز وفقا لحاجة المجتمع من ناحية، ووفقا للفكر المبتكر لكل مؤسسة مشاركة في خلق سبل وقفية جديدة، بحيث تضم فئات متنوعة من كافة أطياف المجتمع محليًا أو عربيًا، ومبادرة الكلية لم تقتصر على دولة الإمارات فقط، بل تضمُ دارسين من خارج الدولة،  وهو ما يتوافق مع   عام الخير الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان –حفظه الله – وأهداف الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله-“

وذكر أمين عام المركز أن الموقع الالكتروني (www.MBRgcec.ae) جاهز لتلقي كافة استفسارات الأفراد المهتمين والمؤسسات الراغبة في الحصول على علامة دبي للوقف. ويعمل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على توفير الاستشارة اللازمة للمؤسسات الحكومية والخاصة في تعزيز مساهمتها المجتمعية وتفعيلها من خلال علامة دبي للوقف مما يساعد على بناء طيف من الخدمات المجتمعية التي تتناول أهم الوسائل في المشاركة المجتمعية الفاعلة للمؤسسات.

وتأتي علامة دبي للوقف ضمن المشاريع المبتكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن الرؤية العالمية للوقف، وهي تمثل أحد الأدوار التحفيزية للمشاركة المجتمعية لإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في خدمة المجتمع عن طريق الوقف المبتكر لجزء من أصولها لصالح حاجات تنموية مجتمعية.

ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الجهات الحكومية باعتماد علامة دبي للوقف ضمن معايير المفاضلة بين الشركات في المشتريات والتعاقدات التي تبرمها الجهات الحكومية في دبي. وبناءً على ذلك، ستقوم إدارات المشتريات في الجهات الحكومية بتطبيق هذا المعيار بجانب المعايير الفنية والمالية التي تعمل على اختيار الشركات الموردة أو المقدمة للخدمات في الجهات الحكومية.

وكان صاحب السمو قد أطلق أول وقف استشاري، هو مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، أحد مبادرات محمد بن راشد العالمية، ويعد المركز مؤسسة استشارية تشرف على أكبر مبادرة عالمية لإحياء الوقف تتضمن نظاما تشريعيا وحياً للأوقاف ومنتجات وخدمات وقفية. وستعمل المؤسسة الجديدة على تنفيذ استراتيجية دبي للأوقاف والهبات وتحقيق رؤيتها العالمية في هذا المجال من خلال تحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لتلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. وسيقدم المركز خدماته للأفراد والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية بلا مقابل لتحويل الوقف لأحد أهم محفزات التنمية في العالم العربي. ويعمل المركز على تقديم الاستشارة الوقفية حسب أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الاستشارة في خيارات الأوقاف والهبات لتعزيز الأثر الاجتماعي لما فيه صالح الشعوب العربية. كما يعمل المركز على إدارة المعرفة في مجال الأوقاف والهبات من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وعقد الشراكات، بالإضافة إلى بناء القدرات ورفع الكفاءة للعاملين في هذا المجال.

وتتكون رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات والتي تهدف إلى إعادة إحياء الوقف وتحويل دبي إلى مركز عالمي لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية من ثمانية ممكنات تشمل استراتيجية شاملة، وبيئة تشريعية واضحة، واستشارات فاعلة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات، وتعظيم الأثر الاجتماعي من خلال الفرص المبتكرة، ورصد الحاجات الملحة للأوقاف والهبات، وتحفيز الوقف والهبة وتمكين التمويل الجماعي. وتعمل هذه الممكنات الثمانية بشكل متكامل لتحقيق الرؤية العالمية لدبي في هذا المجال. وتدعم هذه الممكنات أربعة محاور استراتيجية يتناول الأول منها تحويل دبي إلى محفز رئيس لخدمة المجتمع من خلال الأوقاف والهبات. ويتناول المحور الاستراتيجي الثاني، تحويل دبي إلى ممكن إقليمي لتلبية الحاجات الاجتماعية في العالم العربي من خلال الأوقاف والهبات. أما المحور الثالث فيتناول تحويل دبي إلى مصدر لأفضل الممارسات العالمية للأوقاف والهبات، ويتناول المحور الرابع تحويل دبي إلى مركز عالمي لبحوث وخبرات الأوقاف والهبات.

ويتبنى المركز نظام دبي لرصد حاجات الأوقاف والهبات في العالم العربي وهو نظام ابتكره المركز لرصد أبرز الحاجات التي يمكن تلبيتها من خلال الأوقاف أو الهبات في العالم العربي. ويعمل النظام وفق آلية متكاملة تضمن الاستفادة من أبرز التقارير العالمية لبناء خارطة حرارية تحدد أبرز الحاجات في كل دولة. ويتم تحديث بيانات النظام بصورة دورية. ويقوم مركز محمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات بتقديم الاستشارة في هذا المجال للأفراد المعنيين والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية.

كما عمل المركز على تصميم دليل يجمع أفضل الممارسات العالمية مع الأمثلة التطبيقية من مختلف التجارب العالمية في إنشاء وإدارة مؤسسات الأوقاف والهبات. ويوضح الدليل الطريقة المثلى لصياغة الخطط الاستراتيجية للمؤسسات التي تعمل في مجال الوقف تبعا لمدخلات القائمين عليها، كما يوضح خيارات الهياكل التنظيمية، والإطار العام لتحديد أولويات المشاريع لتعظيم الأثر الاجتماعي، وإدارة الاستثمار، ومؤشرات الأداء، بالإضافة إلى عمليات التطوير. ويقوم المركز بتقديم الاستشارة اللازمة في هذا المجال للمؤسسات المزمع إنشاؤها أو تلك القائمة التي ترغب بتطوير أعمالها.

 

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #وقف #تعليم #اقتصاد #الإمارات #تقارير

Optimized with PageSpeed Ninja