وثائق بريطانية تكشف رغبة “مبارك” في البعد عن العائلة المالكة… و”شهر عسل” يتسبب في فتور العلاقة بين القاهرة ولندن

القاهرة – (مصادر نيوز)

نشرت بي بي سي عربي وثائق سرية تكشف طبيعة العلاقة بين الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والعائلة المالكة في بريطانيا.

وتفيد الوثائق أن الرئيس مبارك رفض لقاء أي من أفراد العائلة الملكية البريطانية خلال سنوات رئاسته الأولى بسبب “موقفه من طريقة تعامل الرئيس المصري السابق أنور السادات معها”، في محاولة لإرساء صورة الرئيس الجاد.

وبحسب الوثائق رفض مبارك دعوة بريطانية للقاء تشارلز، أمير ويلز ولي عهد بريطانيا، وزوجته ديانا، أميرة ويلز، خلال زيارته الثانية للندن في شهر فبراير/شباط 1983، الأمر الذي أزعج العائلة المالكة.

واستندت بي بي سي لبرقيات سرية قالت إنها حصلت عليها تفيد أن مبارك “انتقد الطريقة التي تعامل بها الرئيس المصري الراحل السادات مع زيارة أمير وأميرة ويلز لمصر في نهاية جولة شهر العسل بعد زواجهما.

وكان تشارلز وديانا، قد قضيا الفترة بين 12 حتى 15 من أغسطس/آب عام 1982 على متن اليخت الملكي “بريتانيا” قبالة سواحل مصر، ثم نزلا بمنتجع الغردقة، الذي طارا منه إلى لندن. وكان ذلك بدعوة من مبارك، نائب الرئيس السادات في ذلك الوقت، حيث ذهب الرئيس السادات وعائلته بالكامل لوداعهما الأمر الذي رأى مبارك أنه أكثر من اللازم بحسب وثائق بي بي سي.

وفي السياق نفسه، تقول الخارجية البريطانية في برقية سرية بعنوان “علاقات المملكة المتحدة ومصر(شهر العسل)”، إن تشارلز وديانا “ربما يأملان في رؤية نائب الرئيس على متن اليخت، أو الرئيس إذا عاد (من أوروبا) عندما يمر اليخت بالقناة يومي 12و13 أغسطس”.

وتوقع سير مايكل أيضا أن يكون هدف مبارك من رفض لقاء تشارلز وديانا هو أن ينأى بنفسه عن أسلوب السادات.

وأشار تقرير بي بي سي إلى عدم رغبة مبارك في إقحام زوجته في العمل العام.

ولم يلتق مبارك بملكة بريطانيا إلا خلال زيارته الثالثة للندن في شهر مارس/آذار 1985، أي بعد حوالي 3 سنوات و4 شهور من توليه الرئاسة، بناء على رغبة الجانب البريطاني.

وتشير برقية من سير مايكل، بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول عام 1982، إلى الحرص على توطيد العلاقة بين مبارك وعائلته وبين بريطانيا، كما كان الحال مع السادات، عن طريق ترتيب لقاءات بين مبارك وعائلته وأفراد الأسرة الملكية، بحسب بي بي سي.

Optimized with PageSpeed Ninja