دراسة: 93% من سكان الإمارات يستمعون إلى الراديو أسبوعيًا

دبي – (مصادر نيوز)

أظهرت دراسة “جمهور الإذاعة في دولة الإمارات العربية المتحدة” التي أجرتها نيلسن، الشركة المتخصصة في مجال قياس البيانات وتحليلها  أن عادة الاستماع إلى الراديو ما تزال تؤثر بشكل استثنائي في المشهد الإعلامي المتغير باستمرار في الدولة. كما بيّنت نتائج الدراسة، أن نسبة 93% من مجموع السكان من سن 10 سنوات وما فوق يستمعون إلى محطات الراديو 9 ساعات في الأسبوع.

وبيّنت نتائج الربع المنتهي في 31 ديسمبر 2017 بشكل يدعو للدهشة أن أوقات ذروة الاستماع إلى الراديو ليست فقط في المساء حتى الساعة 8 مساءً، وإنما تستمر بوتيرة مشاركة مرتفعة حتى وقت لاحق من الليل.

وقد سجّلت أوقات التنقل من وإلى العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبلغ 96 دقيقة في المتوسط، أعلى نسبة استماع إلى الراديو، حيث يستمع الأشخاص إلى محطات الراديو أثناء ذهابهم إلى العمل صباحاً وأثناء فترة بعد الظهر وخلال عودتهم إلى منازلهم مساءً، وتكون أوقات الذروة بين الساعة 7:00 و9:00 صباحاً، و2:00 و4:00 بعد الظهر، و6:00 و8:00 مساءً خلال أيام الأسبوع. وعلى الرغم من انخفاض الاستماع إلى الراديو خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى النصف مقارنةً مع أيام الأسبوع العادية، ما تزال نسبة الاستماع والمشاركة في الراديو كبيرة خلال فترات الذروة التي تتراوح بين 8:00 و 9:00 صباحاً، و2:00 و3:00 بعد الظهر، و7:00 و8:00 :مساءً.

وخلافا للاعتقاد السائد، لا يزال نشاط الاستماع إلى الإذاعة في الدولة مرتفعاً خلال أوقات الليل المتأخرة، من الساعة 8:00 مساءً وحتى منتصف الليل. ومن المثير للاهتمام أن 27% من الاستماع إلى الراديو خلال أسبوع عادي يكون بين الساعة 8:00 مساءً و12 بعد منتصف الليل، مع تسجيل نسبة 61.4% من المستمعين الذين الذين يستمعون إلى الراديو من الساعة 8 مساءً وصاعداً. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الدراسة أن معدل الاستماع إلى الراديو في المنزل يبدأ في التزايد من 6:00 مساءً ويصل إلى ذروته عند الساعة 11:00 مساءً، في حين أن نشاط الاستماع أثناء التنقل يصبح أقل بعد 08:00 مساءً، على الرغم من أن نسبة ذلك لا تزال كبيرة.

وتعليقاً على نتائج الدراسة، قالت سارة ميسر، مدير إدارة الإعلام في نيلسن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان: “تُعدّ ’دراسة جمهور الإذاعة في دولة الإمارات العربية المتحدة‘ التي أجرتها نيلسن علامة فارقة في المشهد الإعلامي المتطور في الدولة، حيث كشفت عن رؤى جديدة حول سلوك جمهور الراديو، وكثير منها جاء عكس الاعتقاد الذي كان سائداً في السوق. وقد أكدت الدراسة الشاملة مرونة القنوات الإذاعية وحيويتها كإحدى أكثر وسائط الإعلام والترفيه انتشاراً بين سكان دولة الإمارات العربية المتحدة. وليس من المستغرب أن تكون ساعات التنقل الطويلة في البلاد الدافع الأكبر لنمو وسيلة الإعلام هذه، حيث يكون الاستماع إلى الراديو عند أعلى مستوياته أثناء التنقل. وقد شكلت حركة المرور اليومية للأفراد من والى عملهم أحدى الأسباب الرئيسية  لجاذبية الراديو. والإضافة إلى ذلك، كما ساهم اعتبار الإذاعة المصدر الرئيسي للتعرف على كل ما هو جديد في عالم الموسيقى، بالإضافة الى أسلوب المذيعين المتميز، إلى الوصول بشكل أكبر إلى الجمهور بمختلف الثقافات في الدولة، في حين أن الذين يفضلون الخروج أثناء المساء هم من يشكلون الفئة الأكبر من المستمعين خلال الليل. وتقيس ’دراسة جمهور الإذاعة في دولة الإمارات العربية المتحدة‘ أكثر من 40 محطة إذاعية في دولة الإمارات تقدّم كل منها ما يناسب الفئة المتنوعة من سكان الدولة بعدة لغات؛ هناك بالفعل ما يناسب جميع الثقافات في الراديو. ونستطيع أن نستنتج بوضوح من الدراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد سوقاً قوية في مجال الإذاعة التي توفر للمُعلنين الطريق الأمثل للوصول إلى جمهورهم المستهدف”.

 

1.9 مليون شخص نسبة “المُستمعين الشغوفين”  

وقد بيّنت الدراسة كذلك أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها عدد كبير جداً من فئة “المُستمعين الشغوفين”، حيث أن 1.9 مليون شخص يستمعون للمحطات الإذاعية لمدة 18 ساعة في الأسبوع، في حين أن “المستمعين بشكل وسطي” يشكلون 3.4 مليون من المستمعين مع متوسط استماع بلغ 8 ساعات في الأسبوع.

 

العمر ليس عائقاً

ولا تزال الإذاعة واحدة من وسائل الإعلام الأكثر تفضيلاً من مختلف الفئات العمرية في الدولة. وقد وجدت الدراسة أن 98% من المستمعين الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 سنة يستمعون إلى الراديو لمدة 6 ساعات أسبوعياً، وكذلك 98% من جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة يستمعون إلى الراديو لمدة 8 ساعات أسبوعياً. من ناحية أخرى، فإن 93% من جيل الألفية الأكبر سناً ممن تتراوح أعمارهم بين 25-34 سنة، و92% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35-44 سنة، و91% من المستمعين الذين تتراوح أعمارهم بين 45-54 سنة، لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الراديو للحصول على المعلومات والترفيه، حيث يستمعون إلى الراديو بمعدل 9 ساعات في الأسبوع. ومن المثير للاهتمام أن 94% من الجيل الأكبر سنا الذين يبلغون من العمر 55 عاماً وما فوق لا يزالون يستمتعون بالاستماع إلى هذه الوسيلة التي اعتادوا عليها منذ الصغر، ويقضون في ذلك 9 ساعات وسطياً في الأسبوع.

 

الغربيين والإماراتيين في صدارة المستمعين

وفي أوساط الجنسيات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن معدل الاستماع إلى الراديو هو الأعلى بين الغربيين بنسبة 100% والإماراتيين بنسبة 97% يقضون 8 ساعات في الأسبوع بالإستماع إلى الراديو. وأظهرت البيانات أن 96% من الجالية الهندية يقضون 9 ساعات في المعدل أسبوعياً وهم يستمعون إلى الراديو، في حين أن 96% من الوافدين العرب خصصوا 7.5 ساعة في الأسبوع لذلك. ويبدو أن الجنسيات من دول آسيا الأخرى، ومن ضمنهم باكستان وبنغلادش وسريلانكا ونيبال وغيرها، هم من فئة “المُستمعين الشغوفين”، حيث بلغت نسبة استماعهم 95% ولمدة 10 ساعات أسبوعياً في المعدل. من ناحية أخرى، وصلت نسبة الاستماع إلى الراديو بين الجالية الفيليبينية والجاليات الأخرى من دول آسيا الشرقية 81%، بمعدل 8.5 ساعات أسبوعياً.

 

من بين فئات الدخل المختلفة، فإن الطبقة AB، التي تنتمي إلى أعلى مركز اجتماعي واقتصادي، لديها نسبة استماع مرتفعة إلى الراديو حول العالم تبلغ حوالي 99%، بمعدّل 8 ساعات استماع في الأسبوع، في حين أن 95% من الفئة C1 سجلت 9 ساعات أسبوعياً. وينتشر الاستماع إلى الإذاعة بين الفئة الاجتماعية C2 أكثر من الفئة الاجتماعية D، حيث تبلغ نسبة المستمعين 93% و88% على التوالي.

 

إمارة الشارقة تملك أعلى نسبة استماع

كما يختلف وقت ومدة الاستماع إلى الراديو بحسب الموقع الجغرافي، إذ أن 95% من الجمهور في الشارقة و92% من المستمعين في دبي يشكلون النسبة الأعلى في الاستماع مع متوسط 10 ساعات كل أسبوع. أما في أبوظبي، فإن 95% من السكان يستمعون إلى محطات إذاعية مختلفة لمدة 6.5 ساعة في الأسبوع، في حين أنه في الإمارات الشمالية، وتشمل عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، فإن متوسط نشاط الاستماع في الأسبوع يرتفع إلى 9 ساعات بنسبة تبلغ 89%.

 

وأضافت ميسر: “ستمكن هذه النتائج محطات الإذاعة والأطراف المعنية من تحديد أسباب النجاح والتحديات التي تواجههم بشكل أكثر كفاءة، وستساعدهم على تخصيص المحتوى الذي يقدمونه بشكل أفضل للجمهور المستهدف. وسوف تساعد المُعلنين والمُسوقين على اكتساب فهم أعمق لعادات الجمهور، وكذلك وكالات الإعلام لاستهداف جماهير محددة بسهولة أكبر، مما يمكنهم من تحقيق أقصى قدر من العائد على الاستثمار لعملائهم”.

 

وقد بدأ مشروع “دراسة جمهور الإذاعة في دولة الإمارات العربية المتحدة” باستقصاء مؤسسي شمل 17،000 مقابلة فردية عبر إمارات الدولة السبع، وذلك حتى يتسنى لشركة نيلسن تحديد الفئات السكانية وضمان أن تكون جمع البيانات الإذاعية متوازنة ومتماثلة. وقد اعتُمدت منهجية “التسجيل المشترك” في الدراسة، حيث استُخدمت كل من المذكّرات الورقية والمذكّرات الرقمية لكي يستخدمها المشاركون بالدراسة لتسجيل عادات الاستماع لديهم. وكل 3 أشهر، يُطلب من 2،100 شخص من فئة 10 سنوات وما قوق ممن ينتمون إلى جميع الجنسيات واللغات عبر دولة الإمارات العربية المتحدة تسجيل عاداتهم في الاستماع إلى الإذاعة لمدة 7 أيام متتالية عبر المنهجية التي اختاروها، وذلك خلال استماعهم لفترة 15 دقيقة.

 

وتغطي بيانات “دراسة جمهور الإذاعة في دولة الإمارات العربية المتحدة” مجموعة من الرؤى حول المجموعات السكانية وأسلوب الحياة، التي يمكن دمجها مع جميع مقاييس سلوك الاستماع إلى الراديو، بما في ذلك المعلومات الديمغرافية، وتصنيف البرامج الإذاعية، وقت الاستماع إلى الإذاعة، والجهاز المُستخدم، ومكان الاستماع، وولاء الاستماع إلى المحطة وتبدل التفضيلات.

 

Optimized with PageSpeed Ninja