صحة دبي تطلق مرحلة التشغيل الأولى لمشروع الملف الطبي الموحد “سلامة”

دبي – (مصادر نيوز)

بدأت أمس الجمعة, عملية التشغيل الفعلي لمشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد “سلامة”؛ الذي تتبنى تنفيذه هيئة الصحة بدبي و يعد المشروع التقني الأكبر من نوعه في المنطقة والقائم على آخر ما جادت به التكنولوجيا الحديثة والوسائل الذكية التي توثق عملية التواصل القائم بين المريض والطبيب.

وتابع معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي بدء عملية التشغيل للمشروع التي ضمت في مرحلتها الأولى مستشفى راشد ومركز دبي للأمراض الجلدية وعيادات المطار ومركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ومركز البرشاء الصحي، وتفقد أعمال سير المشروع عن كثب خلال زيارته لمستشفى راشد ومركز البرشاء الصحي, وفقًا لبيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وأكد القطامي أهمية التزام جميع القائمين على المشروع بالموعد المقرر للتشغيل الذي تحدد فجر اليوم حيث دشنت الهيئة مرحلة جديدة غير مسبوقة على مستوى المنطقة ليس لما يتميز به مشروع “سلامة” من تقنيات فائقة وإمكانيات وتجهيزات هائلة وفقط وإنما لإرتباط المشروع أيضا بجميع الوسائل والبرامج والتطبيقات الذكية التي توفر تواصلا فعالا وموثوقا بين المريض والطبيب في إطار منظومة متكاملة من الرعاية الصحية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة وأعرق المؤسسات الصحية العالمية.

وقال معاليه إن هيئة الصحة بدبي تقدم اليوم ثمرة مهمة من ثمار علميات التحول النوعي الذي تشهده، مؤكداً أن سياسة التطوير الشامل التي تنفذها الهيئة تصب مباشرة في مصلحة أفراد المجتمع وجمهور المتعاملين مع الهيئة والمستفيدين من خدماتها على وجه التحديد، كما تصب في أوساط جميع العاملين من الإداريين والكوادر الطبية والطبية المساعدة وطواقم التمريض والفنيين ممن تراعي الهيئة في تحولاتها توفير كل الدعم اللازم لتعزيز جهودهم وتمكينهم من أداء مسؤولياتهم وفق طرق حديثة وذكية.

وحرص معالي القطامي على متابعة عمليات التسجيل الأولى والإجراءات التي يقوم بها المتعاملون في مستشفى راشد ومركز البرشاء وفق نظام مشروع “سلامة”، مؤكداً أن عملية التسجيل التي يقوم به المتعامل – لمرة واحدة – لدى زيارته الأولى هي المدخل الحقيقي لتسهيل انتقال المرضى بين المستشفيات والعيادات الحكومية في إمارة دبي إضافة إلى التبادل السلس الذي يكفله المشروع للبيانات والسجلات الطبية بين جميع المستشفيات والعيادات التابعة للهيئة ويعد المدخل المهم لاختصار إجراءات المراجعة الطبية بما يعود بتوفير وقت وجهد الطبيب والمريض.

وذكر أن مشروع “سلامة” متعدد الأهداف، إذ أنه يركز على توحيد وتوثيق إجراءات العمل في المستشفيات والعيادات وسرعة الوصول إلى البيانات الشاملة للمرضى في مواقع الرعاية الطبية بما يدعم اتخاذ القرار الصائب الأمر الذي يصب في مصلحة المريض وجمهور المتعاملين إضافة إلى أن النظام يعمل على توفير قاعدة بيانات وتقارير طبية تدعم اتخاذ القرار وتسهم في دفع عجلة الدراسات والبحوث والتطوير والتي تعتبر من الأولويات في المجال الطبي.

وأشاد القطامي بالجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل من أجل إطلاق عملية تشغيل المشروع في موعدها .. وأثنى بشكل خاص على إدارة تقنية المعلومات في الهيئة وجميع القطاعات والإدارات.

وحيا الجهود الكبيرة لقطاع وإدارات المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الرعاية الصحية الأولية مؤكدا أن الهيئة تعتز بجهود أبنائها وتفاعلهم البناء مع ما تشهده منشآتها من تطور وتحول وتقدر كل جهد وإبداع يسهم في تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في القطاع الصحي بدبي.

وأكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المديرة العامة لمكتب دبي الذكية أن مشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد “سلامة”؛ والذي أطلقته هيئة الصحة بدبي يشكل نقلة نوعية في قطاع الخدمات الصحية الإلكترونية على مستوى المنطقة تواكب الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة وتطلعاتها المستقبلية لجعل دبي أسعد مدن العالم من خلال رؤية” 10X “التي تتبنى آليات عمل حكومية جديدة ومتطورة تحاكي المستقبل وتعزز تنافسية دبي.

وأضافت إن مشروع “سلامة” سيسهم في تعزيز عملية التواصل الفعال بين المرضى والأطباء ويتيح الفرصة لبناء قاعدة بيانات متكاملة تختصر الوقت والجهد وتوفر معلومات طبية شاملة عن كل مريض الأمر الذي يدعم البنية التحتية للنظام الصحي في إمارة دبي ويضعه في مقدمة الأنظمة العالمية على مستوى العالم سعيا نحو الارتقاء بالخدمات الطبية إلى أفضل المستويات وتحقيق رضا المتعاملين وإسعادهم وللمضي قدما في مسيرة التنمية المستدامة.

من جانبها أوضحت أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي أن نظام الملف الطبي الإلكتروني لمشروع “سلامة” يتوافق مع نظام شركة” EPIC” العالمي برنامج ضخم يشمل التكنولوجيا والبنية التحتية وتكامل النظم لتقديم حل طبي إلكتروني شامل يستهدف وضع النظام الصحي في دبي في صدارة الأنظمة الصحية العالمية فضلا عن تحقيقه لرضا المتعاملين وسعادتهم في الوقت نفسه فسرت اختيار وقت الفجر لبدء عملية تشغيل المشروع مؤكدة أن الموعد ارتبط بدواعي تقنية بحتة رأى الفنيون أنه الوقت الأمثل لإطلاق سلس.

وقالت إن قائمة المستفيدين من مشروع سلامة تمتد إلى الإداريين والأطباء وطاقم التمريض والفئات الطبية المساندة والمراجعي، مشيرة إلى أن المرحلة التشغيلية الثانية للمشروع ستنطلق في أغسطس المقبل وتضم مستشفى دبي ومستشفى حتا ومركز دبي للسكري وجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، أما المرحلة الثالثة التي ستبدأ في نوفمبر المقبل فمن المقرر أن تشمل مستشفى لطيفة ومركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب وجميع مراكز اللياقة الطبية.

Optimized with PageSpeed Ninja