تعرّف على “جبل أحد” الذي يتجمع فيه المحتجون وسط بغداد

دبي- مصادر نيوز

تحول مبنى شبه مهجور قرب ساحة التحرير التي يتجمع فيها المحتجون في قلب بغداد إلى أيقونة رمزية في الحراك الشعبي وحركة الاحتجاجات المتواصلة ضد الفساد في العراق.

وبحسب تقرير لبي بي سي، فانه طوال تاريخ حركة الاحتجاجات في العقد الأخير في العراق، تنافس المحتجون والقوى الأمنية للسيطرة على هذا المكان (الاستراتيجي) المطل على ساحة التظاهر من جهة، الذي يسمح ارتفاعه العالي بالإطلال على مجمل الجسر والمنطقة الخضراء (مقر الحكومة العراقية) في الجهة الأخرى.

وقد التجأ العديد من المحتجين في الاحتجاجات الأخيرة المستمرة منذ يوم 25 من الشهر الجاري، وسط الدخان المسيل للدموع والرصاص المطاطي أو الحي أحيانا، إلى هذا المبنى واحتموا بجدرانه وطوابقه الفارغة وفوق سطحه.

فما هو هذا المبنى الذي يحمل اسم مبنى “المطعم التركي” و كيف يعيش المعتصمون في داخله؟

يعود إنشاء هذا المبنى المؤلف من 14 طابقا إلى ثمانينيات القرن الماضي، إذ أشرفت على بنائه شركة هندية وافتتح في عام 1983. واحتل مرآب سيارات واسع طوابقه السفلى، وامتلأت طوابقه الأخرى بالمحلات التجارية لتشكل مركز تسوق كبير.

أطلق المتظاهرون على المبنى تسميات استعارية مختلفة فالبعض منهم سماه “جبل أُحد” في إشارة إلى موقع المسلمين فوق الجبل في معركة أحد في زمن النبي محمد.

واستعار البعض الآخر من التاريخ العراقي اسم “الجنائن المعلقة”، أحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم التي ينسب بناؤها للملك نبوخذ نصر الثاني في بابل لوصف المبنى المطل على نهر دجلة وجانبي مدينة بغداد.

وتحدث أحد المتظاهرين، فضل عدم ذكر اسمه، عن التسابق بينهم وبين القوى الأمنية للسيطرة على البناية، مشيرا إلى أن بعض الشباب المتظاهرين شقوا طريقهم إلى البناية المهجورة والمغلقة منذ عام 2003، ثم بدأ الاخرون في الدخول اليها وتسلق طوابقها والاعتصام والتمترس فيها.

Optimized with PageSpeed Ninja