حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM

السياسة تهيمن على أسواق رأس المال من جديد

دبي – (مصادر نيوز)

سارت الأسهم الآسيوية على خطى وول ستريت يوم الثلاثاء حيث تراجعت، في حين تعزّزت قوة الملاذات الآمنة كالين الياباني والذهب، بعد بداية أسبوع مخيّبة للآمال. فعلى ما يبدو بأنّ المخاطر الجيوسياسية هي ما يقودنا في هذا الاتجاه. ففي حين ركّز المستثمرون في الأسواق على الانتخابات البريطانية وشهادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) يوم الخميس، هيمنت قطر على عناوين الأخبار يوم الاثنين بعد تصاعد التوترات بينها وبين جيرانها الخليجيين، يقول حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM.

فالقرار السعودي المفاجئ بقطع العلاقات مع قطر حيّر الكثير من المستثمرين بخصوص تأثير هذه الخطوة على أسعار النفط. وكردّ فعل أولي يوم الاثنين على هذه الخطوة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 1.6%، لكنّ المكاسب هذه عادت وعكست مسارها لاحقاً خلال الجلسة بعد أن أدرك المستثمرون بأنّ هذه التوترات لن تقود إلى انقطاع في الإنتاج. وبما أنّ القدرة الإنتاجية لقطر تبلغ تقريباً 650 ألف برميل يومياً من النفط الخام، فحتى لو حصل انقطاع في إنتاجها، فإنّه لن يترك أثراً هاماً على الأسعار. وأنا لا أعتقد بأنّ صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال سوف تتأثر على الرغم من فرض السعودية والإمارات حصاراً بحرياً.

هذه التوترات المتنامية المتواصلة قد تقود إلى تهديد اتفاق أوبك، وإذا قررت قطر عدم الالتزام بحصتها من الإنتاج، فإن دولاً أخرى قد تحذو حذوها الأمر الذي سيعني الفشل في الالتزام بسياسة الحصص. ولكنني أعتقد بأن فرصة تحقق هذا السيناريو ضعيفة.

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع مقابل الين. ولا يجب أن يكون هذا الأمر مفاجئ في ضوء حجم الأحداث الخطرة التي ستحصل يوم الخميس، وتحديداً انتخابات المملكة المتحدة وشهادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي يوم الخميس أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بخصوص التدخل الروسي المحتمل في انتخابات أميركا لعام 2016.

وتمكّن الجنيه الاسترليني من المحافظة على حالة الطلب عليه على الرغم من أن بيانات مؤشر مديري المشتريات جاءت أضعف من المتوقع، على الرغم من التضارب في نتائج استطلاعات الرأي. حيث أشارت نتائج الاستطلاعات إلى أن حزب العمّال استمرّ في تضييق الفجوة مع المحافظين. فقد أظهر استطلاع (YouGov) بأن المحافظين يتفوّقون بمجرّد 4 نقاط مئوية في حين أشار استطلاع (ICM) إلى تفوقهم بمقدار 11 نقطة مئوية. ولن نعلم ما إذا كان البريطانيون قد غيّروا رأيهم بشكل جدّي في أعقاب هجمات يوم السبت حتى يوم الخميس المقبل، ولكن إذا تمكّن المحافظون برأيي من تعزيز تقدّمهم فإنّ هذا الأمر سيكون إيجابياً بالنسبة للجنيه الاسترليني،  حسبما قال كبير استراتيجي الأسواق في FXTM.

كلمات دالة

#دبي مصادر نيوز #استثمار #أسواق #أمريكا #عملات

Optimized with PageSpeed Ninja