صندوق النقد الدولي يضع شروطا لدعم لبنان
انفجار بيروت

صندوق النقد الدولي يضع شروطا لدعم لبنان

دبي – مصادر نيوز

وضع صندوق النقد الدولي 4 شروط لدعم لبنان اقتصاديا بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى، أبرزها استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة النظام المالي.

وأصدرت كريستالينا غورغيفا ، مدير عام صندوق النقد الدولي، بيانا اليوم الأحد، حول المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني في أعقاب انفجار 4 أغسطس/ آب.

تعاطف دولي

أعربت مدير الصندوق عن تعاطفها مع الشعب اللبناني، قائلة: “إنها مأساة فظيعة تحل بوقت عصيب..

لبنان يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة، والتي تفاقمت بالجائحة

وبشكل أكبر بفعل غياب الإرادة السياسية لتبني وتنفيذ الإصلاحات المهمة التي لطالما طالب بها الشعب اللبناني”.

وتابعت: “على مدار الشهور الماضية، انخرطنا بشكل مكثف مع السلطات اللبنانية.

ومع المجتمع المدني والمجتمع الدولي، في مناقشة حزمة إصلاحات شاملة لمعالجة الازمة المتعمقة.

وتقوية الحوكمة الاقتصادية والمساءلة، واستعادة الثقة، في الاقتصاد اللبناني”.

وأكدت استعداد الصندوق لمضاعفة جهوده، مستدركة: نحن بحاجة إلى وحدة الهدف في لبنان.

نحن بحاجة الى أن تقف جميع ألمؤسسات معا وبعزم لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.

وجاءت الشروط التي وضعها الصندوق على النحو التالي:

أولا: يتعين استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة النظام المالي. ما لم يكن الدين العام مستداما”.

فسوف يرزح الجيل الحالي والأجيال القادمة من اللبنانيين تحت وطأة مزيد من الديون تفوق قدرتهم على السداد.

هذا ما يجعل الصندوق يطالب باستدامة الديون كأحد شروط الإقراض.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يتسم النظام المالي بالملاءة — فالذين سبق واستفادوا من العائدات المفرطة في السابق.

يجب أن يتشاركوا أعباء إعادة رسملة البنوك لضمان حماية مدخرات الغالبية العظمى من المودعين اللبنانيين العاديين.

ثانيا: ينبغي وضع ضمانات وقائية مؤقتة لتجنب استمرار خروج رؤوس الاموال الذي يمكن أن يزيد من ضعف النظام المالي خلال فترة ترسخ الإصلاحات المطلوبة.

ويشمل هذا اقرار قانون يشرع ضوابط رأس المال في النظام المصرفي ويلغي نظام سعر الصرف المتعدد القائم حاليا.

وسيساعد هذا على حماية الاحتياطيات الدولية في لبنان مع الحد من مساعي التربح والفساد.

تخفيض الخسائر

ثالثا: ثمة حاجة لخطوات صريحة لتخفيض الخسائر طويلة الأمد في كثير من المؤسسات العامة.

فينبغي وجود درجة أكبر من قابلية التنبؤ، والشفافية، والمساءلة — واجراء تدقيق شامل في المؤسسات المفصلية ومنها المصرف المركزي .

رابعا: ينبغي إرساء شبكة موسعة للأمان الاجتماعي من أجل حماية فئات الشعب اللبناني الأكثر هشاشة.

فلا يجب أن يُطلَب من هذه الفئات أن تتحمل تبعات الأثر المدمر لهذه الأزمة.

وأكدت المديرة: “الالتزام بهذه الاصلاحات سيحرر مليارات الدولارات لمصلحة الشعب اللبناني.

هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على صناع السياسات اللبنانيين أن يقوموا بتحرك حاسم. والصندوق على استعداد للمساعدة”.

Optimized with PageSpeed Ninja