الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

العاهل السعودي خلال قمة “عمال” مجموعة العشرين: أولوياتنا القصوى هي مكافحة الجائحة وتبعاتها

دبي – مصادر نيوز

انطلقت فعاليات قمة مجموعة تواصل العمال L20 بمجموعة العشرين، أمس الاثنين، والتي افتتحت بكلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ألقاها نيابة عنه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، بحسب وكالات.

مصلحة العمال

وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز، أن مجموعة العمال 20 قدمت مخرجات ترتقي بدورها الداعم للعمال في دول العشرين والعالم، حيث اعتبرت مصلحة العمال محوراً أساسياً لكافة سياساتها واقتراحاتها في عملها خلال سنة الرئاسة السعودية، وفقاً لوكالة أنباء السعودية “واس”، اليوم الثلاثاء.

وذكر الملك سلمان، أن أهمية جهود مجموعة العمال 20 تعاظمت لمواجهة تحديات سابقة وأخرى مستجدة بسبب جائحة كورونا بشكل لم نشهده من قبل.

وتابع: “اطلعنا على بيان مجموعات التواصل المشترك قبيل انعقاد قمة القادة الاستثنائية لمجموعة العشرين في شهر مارس الماضي، والتي عنيت بمناقشة سبل التعاون في مواجهة جائحة كورونا”.

وقال”وبناء على ما اتفقنا عليه كقادة لمجموعة العشرين خلال تلك القمة، فإننا نعيد التأكيد على أن أولوياتنا القصوى والحالية هي مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.

وألمح، إلى أن الجهود ترتكز في إطار مجموعة العشرين لهذا العام على عدة محاور، من أهمها التعاون الدولي للوصول للقاح لفيروس كورونا المستجد، وتحقيق العدالة والشمولية في توفيره للجميع مع مراعات احتياجات الدول الأكثر فقراً، بالإضافة إلى تدعيم الاستفادة من الدور المستقاة من هذه الجائحة، لضمان مستقبل أفضل قادر على مواجهة التحديات الصحية منها والاقتصادية.

وقال الملك سلمان، إن حماية الأرواح، والحفاظ على وظائف الأفراد وركائز معيشتهم تأتي في مقدمة اهتماماتنا كقادة لدول مجموعة العشرين.

وأكد، أن المملكة ركزت رئاسة مجموعة العشرين على مناقشة السياسات المتعلقة بالعمل وحفظ الاستقرار المالي، وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي تتطلب تقديم المساندة والدعم، وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية.

وأكمل الملك سلمان، أنه في ضوء الجائحة التي نمر بها، تظهر مجدداً أهمية تقوية شبكات الحماية الاجتماعية لكافة أنماط العمل وجميع فئات العاملين، وخاصة أصحاب الأعمال الحرة والعاملين من خلال المنصات الالكترونية.

وأشار، إلى عمل مجموعة العشرين خلال العام الجاري على تكثيف الجهود لتقوية الحماية الاجتماعية وجعلها أكثر شمولية.

التطورات التقنية

وأفاد، أنه لا يمكن لنا الحديث عن السياسات العمالية دون النظر إلى مستقبل العمل في ظل التطورات التقنية والتغيرات الديموغرافية الحاصلة، حيث يتطلب ذلك استحداث وظائف جديدة وتحديث مفاهيمنا حول طبيعة العمل، وضرورة مواكبة هذه التغيرات عبر اكتساب مهارات جديدة أو صقل المهارات المكتسبة لكافة فئات المجتمع، وخاصة النساء والشباب.

وذكر: “إذ نولي هذه الفئات وصغار ريادي الأعمال اهتماماً كبيراً ومتابعة مستمرة لضمان تسهيل دخولهم لسوق العمل”.

وفي سياق تمكين الإنسان وتوسيع دائرة الفرص، أكد أن أجندة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين أولت أهمية كبيرة لتمكين المرأة بطريقة شاملة من خلال مسارات العمل المختلفة والتي تضم مجموعة من المبادرات القطاعية للفئات الأقل حصولاً على الفرص.

وأوضح: “حيث تؤمن مجموعة العشرين بأن إتاحة الفرص أمام المرأة هو جزء لا يتجزأ من أي نهج يسعى للنمو المستدام، والشامل حيث أن تمكين المرأة في مناصب قيادية بات أمراً هاماً يضمن مشاركتها في صنع القرار والإسهام في ازدهار المجتمعات”.

كما وقد كثفنا الجهود الدولية من خلال اجتماعات مجموعة العشرين لنقاش الشمولية المالية وشمولية النفاد المالي كأحد الركائز المهمة لتوسيع دائرة الفرص، وتسخير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتمكين الفئات الأقل حظوة بالفرص من الوصول إلى الخدمات المالية، وبالأخص النساء والشباب، وفقاً لكلمة ملك السعودية.

وأكمل، أن الممكلة تتطلع في قمة الرياض إلى الخروج بحلول ومبادرات تعزز دور المجموعة فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحدة لمواجهة جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

واختتم كلمته قائلاً: “كنا نأمل أن تقام قمة مجموعة العمال 20 فعلياً في المملكة العربية السعودية لكي نقوم بواجب الاستضافة، ولكننا نطمح لزيارتكم لنا هنا بعد انجلاء هذه الجائحة”.

 

Optimized with PageSpeed Ninja